
- تظل الصحافة العالمية والعُمانية ركيزة أساسية في مسيرة التنمية وصناعة الوعي، وشريكًا فاعلًا في مواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم. وفي سلطنة عُمان، تتعاظم أهمية الدور الإعلامي مع انطلاق رؤية عُمان 2040 بوصفها مشروعًا وطنيًا طموحًا يهدف إلى بناء مستقبل مستدام يقوم على الإنسان، والتنويع الاقتصادي، والحوكمة الرشيدة. ويسهم العمل الإعلامي في تبسيط مضامين الرؤية وشرح أهدافها للرأي العام، من خلال تغطيات مهنية وتحليلات متوازنة تربط المواطن بمسارات التنمية، وتعزز فهمه للأولويات الوطنية، بما يدعم ثقافة المشاركة والمسؤولية المجتمعية. كما يبرز الإعلام أداة فاعلة في تعزيز الشفافية والمساءلة، عبر متابعة تنفيذ البرامج والمبادرات، وتسليط الضوء على المنجزات، إلى جانب طرح التحديات بموضوعية ونقد بنّاء يسهم في تطوير الأداء المؤسسي وبناء الثقة بين المجتمع والمؤسسات. وفي الجانب الاقتصادي، يواكب الإعلام مستهدفات التنويع من خلال إبراز الفرص الاستثمارية، وتسليط الضوء على قصص النجاح الوطنية، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا بين فئة الشباب. ومع تسارع التحول الرقمي، أصبحت المنصات الإعلامية الحديثة عنصرًا مهمًا في إيصال الرسائل الوطنية بأساليب مبتكرة، وتعزيز التفاعل مع مختلف فئات المجتمع. وإلى جانب ذلك، يستمر الدور الإعلامي في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ القيم العُمانية الأصيلة. وفي المحصلة، تظل الصحافة العالمية والعُمانية، بما تحمله من مسؤولية مهنية ورسالة وطنية، شريكًا محوريًا في تحقيق رؤية عُمان 2040، وصوتًا واعيًا يسهم في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.



