الاعلام والتنمية
أخر الأخبار
عُمان تحتضن مؤتمر ومعرض "أكتوبر العمران 2025".. منصة وطنية تستشرف مستقبل البناء والتنمية الحضرية
- في مشهد يجسّد روح التطور والرؤية الطموحة لسلطنة عُمان، انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء – أكتوبر العمران 2025 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات المحلية والدولية والمكاتب الاستشارية والمطورين العقاريين والمستثمرين في قطاعات البناء والهندسة والعمران المستدام. ويأتي هذا الحدث الوطني البارز ليؤكد التزام السلطنة بتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتطوير المدن العُمانية وفق أعلى المعايير العالمية، بما يتوافق مع أهداف رؤية عُمان 2040 التي تضع جودة الحياة، والابتكار، والاستدامة في صميم أولوياتها. وقد شهدت أيام المعرض والمؤتمر حضورًا رسميًا وإقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث شكّل منصة شاملة لتبادل الخبرات والمعارف واستعراض أحدث التقنيات في مجالات التصميم المعماري والبناء الذكي وإدارة المشاريع والبنية الأساسية. وتنوّعت فعاليات المؤتمر بين جلسات نقاشية ومعارض تفاعلية وعروض تقنية ركّزت على مستقبل المدن الذكية ودور التكنولوجيا في إعادة صياغة المشهد العمراني. كما تناولت أوراق العمل حلول الطاقة المتجددة في المباني، وأساليب التخطيط الحضري الحديث، ودور القطاع الخاص في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. ويُعدّ "أكتوبر العمران" حدثًا نوعيًا يجمع بين الجانب المعرفي والتطبيقي، حيث تسعى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني من خلاله إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية والمستثمرين، لتسريع وتيرة التطوير العمراني في المحافظات، وتحقيق التكامل بين المشاريع الحكومية والخاصة. من جهة أخرى، شكّل المعرض فرصة فريدة أمام الشركات العُمانية لعرض قدراتها في مجالات البناء المستدام والمقاولات والتقنيات الحديثة في الهندسة والتصميم، مؤكدين أن الكفاءات الوطنية أصبحت قادرة على المنافسة الإقليمية والدولية في تنفيذ المشاريع الكبرى. وقد كان لـ مجلة المشرق العربي حضور إعلامي فاعل في هذا الحدث، حيث واكبت فعاليات المؤتمر لحظة بلحظة، وسلّطت الضوء على أبرز المشاريع والرؤى الوطنية التي تم طرحها خلال أيام المعرض، مجسّدة رسالتها الإعلامية في دعم التنمية الوطنية وإبراز الدور الريادي لعُمان في مضمار التخطيط العمراني الحديث. إنّ معرض ومؤتمر أكتوبر العمران 2025 ليس مجرد تظاهرة اقتصادية فحسب، بل هو تأكيد على أن عُمان ماضية في طريقها نحو المستقبل بثقة ووعي، بقيادةٍ حكيمةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان والعمران هو الأساس في بناء وطنٍ متجدّدٍ يواكب العالم ويعتزّ بجذوره.



